الوعي الصحي بقلم محمد حامد

تعريف الوعي الصحي

هو عملية إعلامية هدفها حثُّ الناس على تبنّي نمط حياة وممارسات صحية سليمة ، من أجل رفع المستوى الصحي للمجتمع ، والحدّ من انتشار الأمراض ، والتثقيف الصحي يحقق هذا الهدف بنشر المفاهيم الصحية السليمة في المجتمع ، وتعريف الناس بأخطار الأمراض ، وإرشادهم إلى وسائل الوقاية منها ، ويُستعان على ذلك بوسائل مختلفة ، مثل : اللقاءات المفتوحة مع الناس ، والمحاضرات والندوات ، وعرض الأفلام التلفزيونية والسينمائية ، وتوزيع النشرات الصحية والكتيبات والصحف والمجلات وغيرها من وسائل الإعلام .

المؤتمر الدولي للطب الوقائي بالولايات المتحدة الأمريكية 1977م : التثقيف الصحي هو عملية إعلام وحث الناس لتبني نمط حياة وممارسات صحية دائمة وكذلك إدخال تغييرات في البيئة حسب الحاجة من أجل تسهيل هذا الهدف و‘جراء تدريبات مهنية وبحوث من أجل نفس الغرض.وعليه فالتثقيف الصحي يختص بتغيير وجهات نظر الفرد والمجموعة وسلوكهم لتحسين المستوى الصحي.


أهداف الوعي الصحي

بالنظر إلى التعريف السابق يمكن تحديد ثلاثة أهداف رئيسية:

-1 توجيه الأشخاص لاكتساب المعلومات الصحية.

2- حث الأشخاص على تغيير مفاهيمهم الصحية.

3- توجيه الأشخاص لإتباع السلوك السليم المرغوب وما سبق ذكره من أنشطة يتبع كل منها الأخر.

1- اكتساب المعلومات:

للقضاء على حواجز الجهل والمفاهيم الخاطئة عن الصحة والمرض يجب التعرض للمعلومات الكافية بطريقة يمكن للفرد والمجتمع استيعابها بسهولة ويؤدي ذلك إلى تحمل كل فرد مسئوليته عن الرعاية الصحية أكثر من الاعتماد على مقدمي الخدمة الصحية التقليديين فالمعلومات التي يتم نقلها يجب أن تزيد الوعي عن الاحتياجات والمشاكل الصحية وكذلك تقرب المسافة بين الاحتياجات الفعلية والاحتياجات المحسوسة مما يساعد على مشاركة المجتمع في التخطيط للرعاية الصحية الأولية.

-2 حث الأشخاص على تغيير المفاهيم:

على الرغم من ضرورة صحة المعلومات لتغيير المفاهيم فإن مجرد تعريف الأشخاص عن الصحة ليس كافياً لإحداث التغييرات المطلوبة في السلوك أو الممارسات لذلك يجب أن يوفر التثقيف الصحي التجارب التعليمية التي تؤثر على اختيار البدائل فيما يخص الصحة واتخاذ القرار فيما يتعلق بالوقت والظروف التي تتأثر بالعوامل الأخرى.

-3 التوجيه للسلوك السليم:

قد يفشل من تم تشجيعهم في إتباع نظام المعيشة الجديد لعوامل خارجة عن إرادتهم, إما لعدم توفر ما تم اقتراحه من تكنولوجيا أو بدائل أو لعدم المقدرة الاقتصادية أو لعدم المتابعة المستمرة من المركز الصحي لذلك فإن مسئولية المركز الصحي ليست فقط تقديم الخدمات الصحية ولكن حث المجتمع على الاستفادة منها.

دور الأخصائي الاجتماعي في نشر الوعي الصحي

مقابلة مع الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة :

س1 / ما دورك أنت كأخصائي اجتماعي في نشر الوعي الصحي في البيئة
المدرسية ؟

ج1 / توعية الطلاب في المجال الصحي وإثراء وعيهم في جوانب النظافة
الشخصية والبيئية .

ـ الاشتراك في البرامج الصحية داخل المجتمع المدرسي والخارجي

س2 / ما هي الطرق والأساليب التي تتبعها في نشر الوعي الصحي في البيئة المدرسية ؟

ج 2 / ــ الندوات والمحاضرات التي تشمل الموضوعات الصحية

ــ عن طريق الإرشــاد الجمــاعــي لمناقشـة موضوع صحي .

ــ من خلال الإذاعة المدرسية بإلقاء الضوء على بعض المفاهيم الصحية .

س3 / ما مدى وجود الوعي الصحي بين طلاب المدرسة في وجهة نظرك ؟
ج 3 / أصبح للطالب وعي صحي جيد من خلال الإسراع في طلب العناية الطبية

وتناول العلاج طبق الإرشادات الطبية والحفاظ على المياه النظيفة
للوقاية من الأمراض والاهتمام بالنظافة الشخصية .

مدى وجود الوعي الصحي بين طلاب المدرسة

تحليل استبيان حول الوعي الصحي في المدرسة

من خلال الاستبيان الذي قمت به بين بعض الطلاب في المدرسة والذين تتراوح أعدادهم إلى أكثر من 40 طالب تبين لي أن بعض هؤلاء الطلاب على وعي كافي بالصحة ، والبعض منهم يدعي أن معه الوعي الصحي الكافي ، والبعض منهم يعترفون أنهم ينقصهم الوعي الصحي الكافي كما بين الاستبيان إلى أن الطلاب بحاجة شديدة إلى الوعي الصحي كما أن تنوع طرق الوعي الصحي تساعدهم على التركيز في الموضوع وأيضاً يكون مراعيا للفروق الفردية كما أنهم يبحثون عن من يرشدهم وينقل لهم هذا الوعي بصورة محببة وبأسلوب جميل جداً مثل المسرحيات الفكاهية والملصقات الإعلانية المنوعة بالرسوم ، و البرامج المحوسبة .


علاقة الوعي الصحي بالأنشطة المدرسية

الصحة المدرسية :

فهي الهدف الأكبر والجماعة المعنية بهذا الموضوع فهذه الجماعة هدفها الأسمى التوعية الصحية للطلاب وزيادة الثقافة الصحية والوعي الصحي بالتعاون مع مختلفة جماعات الأنشطة المدرسية .

الإذاعة المدرسية:

بما أن الإذاعة واجهة الأنشطة المدرسية وهي من أحدى طرق توصيل المعلومة فقد تكون وسيلة أيضاً لتوصيل المعلومات للطالب عن الوعي الصحي والإرشادات الصحية التيتثري الطالب وتزيده للحرص على نفسه والمجتمع المدرسي والمجتمع المحيط به .

الصحافة المدرسية :

أن المعروف لدى البشر قدرات متنوعة ومختلفة لذلك فإن الإنسان بطبيعته أن لم يكن سمعي وقد يكون قرائي لذلك فالصحافة عندما تتبع بعض مجالاتها ومواضيعها التي تساهم في زيادة الوعي الصحي لدى الطالب و الإستمراية في كسب المعلومة فبهذه الطريقة يكون الشخص القرائي وجد الطريقة التي يرتاح لها أكثر في الأشياء التي يريدها .

الندوات والمحاضرات :

إن لجماعة الندوات والمحاضرات دور كبير في زيادة الوعي الصحي لدى الطالب في البيئة المدرسية وذلك على أساس أن الطالب عندما يحضر ندوة تحث على الوعي مع وزملائه فإنه سوف يستمع إلى المحاضرة أو الندوة وإن كان لا يريد الاستفادة من المحاضرة قد يكون في هذه الحالة مجبر لأنه عندما يريد الجلوس بمفردة سوف يشعر بالملل فعندها سوف يستمع إلى المحاضرة والمشاركة فيها وبهذه الطريقة يكون أكتسب المعلومات القيمة.

المهارات المعلوماتية والحاسوب :

تتعاون الجماعتان من خلال طباعة النشرات والتنسيق والتصميم المميزة للمنشورات التي تجذب القاري لقراءة محتوى هذه النشرات أو المطويات كما أنها تخصص مطويات بأشكال رسومات و بها المعلومات لكي تسهل على الأطفال قرأتها والتمتع بالرسوم الكرتونية المحببة لديهم .

الــمــســـرح :

إن لجماعة المسرح الدور الفعَّال لنشر الوعي الصحي عن طريق المسرحيات والمشاهد التمثيلية التي يؤديها الطلاب بحيث يمزحون بين التوعية الصحية والفكاهة ليستقبلها الطلاب بمحبة وتسرع المعلومة إلى نفوسهم ويحفظونها بسرعة . وبهذه الطريقة تكون من لديهم الحس البصري تكون المعلومة تصل بصورة أسرع وأسهل .

الــرحــلات :

تتم من خلال الرحلات التعريفية للطلاب بالمراكز الصحية وأيضا توعيتهم من خلال الزيارات للأماكن التي تحث على زيادة الوعي الصحي .



بعض الطرق لزيادة الوعي الصحي:

عمل محاضرات في أوقات الفسحة حيث أن الجميع في فراغ من الحصص المدرسية للاستماع للمحاضرات.

النشرات و المطويات التي تحث على الوعي الصحي وتوزيعها على الفصول وأيضا في الممرات العامة والملصقات الإعلانية المدرسية .

التوعية الداخلية في الفصول أثناء غياب الأستاذ .

تكثيف البرامج الإذاعية التي تساهم في زيادة الوعي لدى الطلاب

ممارسة الطلاب الأشياء الصحية في البيئة المدرسية .