فصل الربيع

الربيع.. بماذا يذكرك؟، وبماذا يرتبط معك؟!!

بشمسه الدافئة، والحارة أحياناً.. بنسمات ليله الباردة.. بجوه المتقلب الذي
يتحول إلى تراب أو مطر في لحظات.. بالاستعداد لامتحانات آخر العام.. بكل
أنواع حساسية العيون والجلد التي يصاب البعض بها.. أم بشيء آخر؟!

ربما تخونك ذاكرتك في التذكر أحياناً، ولكن أنفك لن تنسى تلك الرائحة
أبداً.. رائحة العشب الأخضر المبلل وروائح الياسمين والفل والقرنفل
الممتزجة ببعضها البعض.

قد تنسى وجود
الربيع الذي يمر مرور الكرام بين برودة فصل الشتاء وحرارة فصل
الصيف، ولكنك لن تنسى ألوان وروده الحمراء والبيضاء والبنفسجية.

الآن ونحن على أعتاب فصل الصيف، ويوشك الربيع أن يودعنا.. ولن يبقى لنا من
مظاهره إلا كل ذلك الورد ذي الرائحة الأخاذة والألوان التي تدخل البهجة
والهدوء إلى نفسك.
يا ورد.. مين يزرعك؟
مع كل هذا الورود والأزهار التي تراها في الحدائق أو في النادي أو حتى في
شارعكم، وكل محلات الزهور الطبيعية والمجففة والصناعية التي تملأ جميع مدن
العالم ، ألم تفكر يوماً في زراعة حديقة صغيرة داخل منزلك، بل داخل حجرتك؟

ألم تفكر في شراء ولو نبتة صغيرة ترعاها لتنمو أمامك وتصبح خير جليس
أحياناً، ترويها وتتحدث معها وتشمها من أجل لحظة سعادة؟!

إذا كنت قد فكرت، ونفذت هذا الاقتراح، فهذا شيء جميل، أما إذا رغبت في ذلك
ولا تعرف كيف تعتني بزهرة، فتعال معنا لنستعرض طرق زراعة الزهور والنباتات،
والعناية بها، وأيضاً العديد من الاستخدامات للوردة الواحدة، سواء في
الزينة، أو العلاج والتداوي، أو الطهي.. إلخ.

• أولاً لا تختار زهرية كبيرة لمجموعة قليلة من الورود، والعكس؛ لأن ذلك لن
يظهر جمالها، وراعي ألا تكون الباقة مزدحمة كلها في مكان واحد.

• إذا كانت هناك تشكيلة متنوعة من الزهور في باقة واحد، لا تنسق كل مجموعة
في جانب، كأن تضع كل الورد الأحمر في ناحية، والياسمين في ناحية، وهكذا،
لكن حاول أن تنوع بين المجموعات حتى تستطيع رؤية كل الألوان من جميع
الزوايا.

• تأكد أن الزهرية أو الإناء الذي تضع فيه الزهور لا يسرب الماء.

• لا تعتبر أنك أفسدت الورود إذا قطعت السيقان ثم اكتشفت أنها قصيرة للغاية
على الزهرية، يمكنك أن تعالج هذا الخطأ عن طريق وضع بعض الزلط أو البلي أو
الحبيبات والأحجار الصغيرة ثم تضع عليها الزهور، سوف تعطيها الطول الذي
تريده، وفي نفس الوقت الشكل الجمالي إذا كانت الزهرية شفافة.

• أيضاً لا ترمي بتلات الورود (petals)، يمكنك إما أن تضعها في إناء مسطح
أو طبق لتطفو على الماء وحولها بعض الشموع ذات الرائحة، أو يمكنك أن تجففها
وتخلطها بأحد الزيوت العطرية وتضعها في إناء زجاجي وترجه جيداً.. لإعطاء
رائحة نفاذة داخل المنزل.

• لإعطاء حجم كبير لباقة الورود.. ضع الأطول في وسط الزهرية أو السلة، ثم
الأقصر على الجوانب.
في سلة أم مزهرية؟!
• ضع باقة الورد داخل إناء كبير ملئ بالماء في الحوض.

• امسك مجموعة الزهور، التي تريد تنسيقها، من الساق.. وقم بتقطيع أسفل
السيقان بمقص النباتات وهي داخل الماء، حتى تمنع فقاقيع الهواء من الإلتصاق
بالسيقان.

• تقطيع السيقان بالمقص يجب أن يكون بزاوية مائلة وليس مستقيماً.

• يجب أن يتم التقطيع على قطعة رخام أو خشب مخصصة لذلك الاستعمال، وأن تكون
بعيدة عن الطعام، وأيضاً يجب ارتداء قفاز مطاطي حتى لا تجرحك الأشواك.

• ليس من الضروري أن تكون الزهرية (الفازة) غالية الثمن أو شكلها قيم،
يمكنك استخدام زجاجات ملونة أو شفافة.

• ضع في وسط السلة (أسفنج مسامي) من ذلك النوع الذي يستخدم في محلات الورود
لغرس السيقان بداخله.

• ابدأ بغرس الورود من المنتصف وحتى الحافة، بشكل دائري.

• لإضفاء تأثير كامل على الورود.. ضع بعض النباتات الخضراء القصيرة حول
الإناء أو السلة على الحافة.. لتجعل الباقة تبدو (منفوشة).
أسماء البنات.. على كل لون
أما بالنسبة لألوان الورود، فلكل لون دلالة معينة ومناسبة خاصة تقدم فيها،
فلغة الورود لغة عالمية، مثلها مثل الموسيقى، تنفذ إلى قلبك وروحك بمجرد
رؤيتها أو شمها.

فإهداؤها لشخص ما، يدل على حبك له واهتمامك به، كما أنها من أبسط الهدايا
التي تقوي العلاقات الاجتماعية والروابط العاطفية؛ لأنها تدخل السرور
والسعادة على قلب من يتلقاها، لقيمتها معنوية الأكثر من قيمتها المادية.

ولأن أسماء الورود جميلة وجذابة، فنجد أن كثير من الناس يحبون تسمية بناتهم
على أسمائها مثل، ياسمين، وردة، زهرة، وغيرها من الأسماء مختلفة.

كم أنك قد تعتبر أن تقديم باقة من الزهور شيء سهل، ولكنه يحتاج إلى مهارة
وفن، فمثلاً:

• عند الذهاب لزيارة أحد الأشخاص في المستشفى يفضل شراء ورود لا تكون
رائحتها نفاذة؛ لأنها لا تناسب جو المكان، وأن تكون ألوانها فاتحة لتضفي
بهجة وسعادة على المريض ومن حوله.

• وعند التهنئة بمولود جديد، تكون الباقة زرقاء أو بنفسجية إذا كان ولداً،
ووردية (Rose – Pink) إذا كانت المولود بنتاً.

• أما الورود التي توضع على مائدة الطعام فيفضل أن تكون بيضاء، صفراء، أو
برتقالية مع إدخال بعض اللون الأخضر، وهي ألوان جميعها تساعد على الهضم
الجيد ولها أثر كبير على فتح الشهية والهدوء النفسي